وزير الخارجية الإيراني: نرفض الإملاءات ونقبل فقط بالمفاوضات العادلة
أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ سياسة طهران الخارجية تنطلق من مبدأ احترام السيادة والاستقلال، مشدداً على أنّ بلاده لن تقبل بأي نوع من المفاوضات ما لم تكن عادلة، متكافئة، وتراعي المصالح المتبادلة بين الأطراف.
وفي تصريح مصوَّر بثّته وسائل الإعلام الإيرانية، شدّد الوزير على أنّ إيران ترفض الإملاءات والضغوط الخارجية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو إعلامية، مشيراً إلى أنّ مثل هذه الممارسات تتعارض مع القوانين الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقال وزير الخارجية إنّ بلاده أثبتت خلال العقود الماضية قدرتها على الصمود والمقاومة أمام الضغوط والعقوبات، مضيفاً أنّ التجارب السابقة أظهرت أنّ أي مفاوضات قائمة على التهديد أو الإكراه مصيرها الفشل.
وأضاف أنّ الموقف الإيراني ثابت وواضح: “نحن نؤمن بالحوار البناء والمفاوضات الشفافة التي تقوم على الاحترام المتبادل، لكننا لن نسمح لأي طرف بأن يفرض علينا شروطاً أو يملي علينا قرارات تتنافى مع مصالحنا الوطنية”.
وأشار الوزير إلى أنّ إيران تمدّ يدها للتعاون مع الدول التي تؤمن بمبادئ العدالة والاحترام المتبادل، مؤكداً أنّ العالم اليوم بحاجة إلى نهجٍ جديد في العلاقات الدولية يقوم على الإنصاف والندية، لا على الإملاء والابتزاز.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، واستمرار المساعي الدبلوماسية لإحياء المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني ورفع العقوبات، وسط تأكيد طهران الدائم على أنّ أي اتفاق جديد يجب أن يضمن حقوق الشعب الإيراني ويحمي سيادته.