إيران تُكثّف تطوير برنامجها الصاروخي عبر استيراد مواد استراتيجية من الصين
أفاد تقرير استخباراتي أوروبي جديد بأنّ إيران تعمل على تعزيز قدراتها الصاروخية الباليستية، من خلال استيراد كميات ضخمة من مادة "بيركلورات الصوديوم" من الصين، وهي مادة تُعدّ أساسية في تصنيع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.
ووفقاً للتقرير، فقد وصلت منذ أيلول/سبتمبر الماضي إلى ميناء بندر عباس الإيراني شحنات تُقدّر بنحو 2000 طن من هذه المادة الكيميائية الحيوية، في خطوة وصفها محلّلون بأنها جزء من استراتيجية طهران لتعويض النقص في ترسانتها الصاروخية بعد التصعيد الأخير مع إسرائيل.
المصادر الاستخباراتية الأوروبية أشارت إلى أنّ هذه التحركات تأتي ضمن سياسة طويلة المدى تهدف إلى تطوير منظومة الدفاع والهجوم الإيرانية، وتعزيز قدرة البلاد على الردع الإقليمي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
ويرى مراقبون أنّ إعادة بناء البرنامج الصاروخي الإيراني يُعدّ رسالة سياسية وعسكرية مزدوجة، مفادها أنّ طهران ماضية في الاعتماد على الذات في الصناعات الدفاعية، رغم العقوبات والضغوط الدولية.
🔹 هذا التطور يثير قلقاً متزايداً لدى الأوساط الغربية، خصوصاً مع تزايد المؤشرات على عودة التنافس العسكري في الشرق الأوسط، وارتباط ذلك بالتوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل.